Ma photo
مدينة الأسود سوق أهراس - الجزائر
بكل بساطة أنا طموح و أريد أن أضع يدي بيد كل محب للخير من أجل ثقافة راشدة وكلمة موحدة وحب للجميع
Accueil @ راسلني رقائق ومواعظ الملل والنحل أشراط الساعة السيرةالنبوية الفقه الإسلامي العقيدةالصحيحة الرئيسية إسلاميات
islam en français Divers أقدم نفسي صور فيديو مواقع العلماء فلسطين أمة واحدة قضايا فكرية

samedi 15 novembre 2008

تعريف السلف

السلف في اللغة : ما مضى وتقدم ، يقال: سَلَف الشيء سَلَفاً ، أي مضى ، والسَّلف : الجماعة المتقدمون ، أو القوم المتقدمون في السير .ا
قال تعالى : ( فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمنْا مِنْهُمْ فَأغْرقْناهُمْ أجْمَعِينَ ، فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمثَلاً للآخِرِينَ ) . (الزخرف/55،56).ا أي ؛ جعلناهم سلفاً متقدمين لمن عمل بعملهم ، وذلك ليعتبر بهم من بعدهم ، وليتعظ بهم الآخرون
والسلف : ( من تقدمك من آبائك وذي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل ، ولهذا سُمي الصدر الأول من التابعين ؛ السلف الصالح ) .ا
وفي الاصطلاح : إذا أطلـق السلف عند علماء الاعتقاد ؛ فإنما تدور كل تعريفـاتهم حول الصحابة ، أو الصحابة والتابعين أو الصحابة والتابعين وتابعيهم ؛ من الأئمة الأعـلام المشهود لهـم بالإمامة والفضل واتباع السنة والإمامة فيها ، واجتناب البدعة والحذر منها ، وممن اتفقت الأمة على إمامتهم وعظيم شأنهم في الدين ، ولهذا سمي الصدر الأول بالسلف الصالح . قال الله تعالى : ( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْد ما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدى ويَتَبَّعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنينَ نُوَلَّهِ مَا تَوَلَّى ونَصُلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصيراً ) . ( النساء/115 ) .ا
وقال : ( وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصار والَّذينَ اتَّبَعُوهُم بإحْسانٍ رضي اللهُ عَنْهُمْ ورَضُـوا عَنْهُ وأعدَ لَهُمْ جنَّاتٍ تجري تَحتَْها الأنْهارُ خَالِدينَ فيها أبَداً ذلكَ الفَوْزُ العَظيم ) . ( التوبة /100 ) .ا
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ] . رواه البخاري ومسلم .
ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وصحابته والتابعون لهم بإحسان ؛ هم سلف هذه الأمة وكل من يدعو إلى مثل ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وصحابته والتابعون لهم بإحسان ؛ فهو على نهج السلف .ا
والتحديد الزمني ليس شرطاً في ذلك ؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنة في العقيدة والأحكام والسلوك بفهم السلف ؛ فكل من وافق الكتاب والسنة فهو من أتباع السلف ، وإن باعد بينه وبينهم المكان والزمان ، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانهيم .ا
وإمام السلف الصالح ؛ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال تعالى : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله والذين مَعَهُ أشدَّاءُ عَلى الكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُم تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتغُونَ فَضْلاً منَ اللهِ ورِضْواناً سيماهُمْ في وُجُوهِهِمْ مِنْ أثرِ السُّجُودِ ذلكَ مَثَلُهُم في التوراةِ ومَثَلُهُم في الإنجيل..) . ( الفتح/29 ) .ا
ولهذا كان مرجع السلف الصالح عند التنازع ؛ هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما قال تعالى : ( فَإنْ تَنَازَعْتُمْ في شَيءٍ فَرُدُّوهُ إلى الله والرَّسُولِ إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بالله واليومِ الآخِرِ ذَلكَ خَيْرٌ وأحْسَنُ تأويلاً ) . ( النساء /59 )
وأفضلُ السَّلف ؛ بعد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الصحابة الذين أخذوا دينهم عنه بصدقٍ وإخلاص ، كما وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز ، بقوله : ( مِنَ المُؤمنينَ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليهِ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلاً ) . ( الأحزاب/23) .ا
ثم الذين يلونهم من القرون المفضلة الأولى ؛ الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
[خيرُ الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ]
ولذا فالصحابة والتابعون ؛ أحق بالاتباع من غيرهم ، وذلك لصدقهم في إيمانهم ، وإخلاصهم في عبادتهم ، وهم حراس العقيدة ، وحماة الشريعة ، العاملون بها ؛ قولاً وعملاً ، ولذلك اختارهم الله تعالى لنشر دينه ، وتبليغ سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم .ا
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : تفترقُ أمتي على ثلاثٍ وسبعين ملةً ؛ كُلهم في النار ؛ إلا ملة واحدة قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي .ا

تعريف العقيدة

العقيدة في اللغة : من العَقْد : وهو الرَّبطُ ، والإبرامُ ، والإحكامُ ، والتَّوثُّقُ ، والشَّدُّ بقوة ، والتماسُك ، والمُراصَّةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه اليقين والجزم .ا
والعقد نقيض الحل ، ويقال : عقده يعقده عقداً ، ومنه عقدة اليمين والنكاح ، قال الله تبارك وتعـالى: ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِ أيْمانِكُمْ ولَكِنْ يُؤَاخذُكُمْ بِما عَقَّدْتُّمُ الأيْمَانَ ) . ( المائدة89/)ا
والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده . والعقيدة في الدين : ما يُقْصَدُ به الاعتقاد دون العمل ؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل ، والجمع : عقائد . وخلاصته : ما عقد الإنسانُ عليه قلبه جازماً به ؛ فهو عقيدة ، سواءٌ ؛ كان حقاً ، أو باطلاً .ا
وفي الإصطلاح لها إطلاقات:ا
الإطلاق الخاص: تطلق العقيدة أحيانا على ( مجموعة الأخبار الغيبية الواردة في الشرع نحو ما يتعلق بأسماء الله وصفاته وأحوال الملائكة ومشاهد اليوم الآخر)ا
الإطلاق العام: وهو الذي استقر عليه اصطلاح العلماء…. ( مجموعة المسائل الشرعية القطعية التي تميز بها أهل السنة عن سائر أهل البدع)ا
وبهذا نعرف ان مسائل العقيدة بالإطلاق العام.. تتسم بسمتين:ا
الأولى: كونها ثابتة في الشرع قطعا , مجمّع عليها بين علماء السنة بالجملة.ا
الثانية: كونها مما خالف فيه أهل البدع.وهذا يشمل الأخبار الغيبية والثوابت العملية عند أهل السنة